زمان الوصل | شعر طه مقبول
أَتَنْسَىَ زَمَانَ الْوَصلِ إِذْ كَانَ بَيْنَنَا وَنحْنُ بِعَيشِ الحُبِ مُشْتَرِكَانِ وَكَانتْ جُمُوعُ القَومِ تَعْلَمُ أننا أسَاطِيرُ قَدْ تُرْوَىَ مَعَ الأزْمَـــانِ ولكِن نَـــارَ البَيْنِ أرسَتْ بِدَارِنَا وَحَسْبُكَ ضَيْفٌ جَاءَ بِالْحِرْمَانِ فَمَا أكْتُبُ الأَشْعَارَ إِلا مُوَاسِيْاً بِهَا النفس إِذْ نَارُ الحَنِيْنِ كَوَانِيْ أمِنْ بَعدِكُمْ قَلْبِيْ يَنَالُ سَعَادَة وأرْكَانُهُ مُلِأت مِن الأحْـــزَانِ! بَكَيْتُ وَأخْفَيْتُ الدُمُوعَ بِمُقْلَتِيْ وَهَلْ تَدْفَعُ العَبَرَاتُ مَا أبْكَانِيْ؟ وَكَمْ بِتُ لَيْلاً بَيْنَ مَاضِيكَ حَاضِرَا وَلَمْ يُثْنِنِيْ عَنْ ذَاكَ أَمـــرٌ ثَانِيْ وَأسْألُ نَفْسَي هَلْ هُنَالِكَ مَسْلَكٌ؟ ألُـــوذُ بِـهِ إنْ كَــانَ بِالإمْكَـــانِ تُخَاطِبُنِيْ مَا كَانَ فِي البُعْدِ رَاحَة وَبئسَ حَيَاةُ الهَجْرِ والجُــورَانِ وَلَستُ أُبَالِي بِالْمَصَاعِبِ جَمة وَلَكِنْنِــيْ أخْشَــىَ مِنْ الخُـــذْلَانِ هَوَاكَ إِذَا مَا البَيْنُ أضْوَىَ بَرِيقُهُ فَذِكْرَاكَ لا تَخْفى مَدَىَ الأزمَــانِ. شعر/ طه محمد يوسف مقبول...