حديث وطن | شعر طه مقبول

ولما رأيت الوطـــن بعد فــراقـه
لعام، وقد أبصــرت فيه المآسيا

تألم قلبي بـل وبـــادرت سائـــلا
أيـــا وطني مالي أراك معانيـــا؟

فقـال دهتني يـــا بنــي مصائب
ولــم أدرِ مـــاذا علــي وما ليـــا!

فقلت لماذا؟ قال صبـرا سأنتهي
وتفهم ما يجري إذا كنت صاغيا

تجمـــع أبنـــائـــي بحجـة أنـهــم
حمـاة لأرضي وعرضي ومجديا

ولكنهم سرعـــان مــا تفـــرقـــوا
تحــول هـــذا معتد.. ذاك باغيــا

وأبرمـــوا نار الحرب فينا وبيننا
وصار الضحايا هم بني وبناتيــا!

تآكلت من هذا المصير، وما جرى
بأرضي وأبنائي وما كنت راضيـا

فقلت لـه لما انتهـــى من حديثـه
وقلبي مكســـور، ووجهـــي باكيا

لك الله يا وطنـــي الجريح فإنـه
يجيب دعاء المـرء إن ظل داعيا

سندعــوه في ســر وجهــر لعلنـا
نراك كما الماضي سعيدا يمـانيـا.

شعر/ طه محمد يوسف مقبول
بتاريخ 2019/05/05 م

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رُحماكَ رَبِّي | شعر طه مقبول

تذكرت دهرا عشته في دياركم | شعر طه مقبول