طه مقبول | رباهُ غَزَّةُ قد فاضت مدامعها

 رباهُ غَزَّةُ قد فاضت مدامعها
شعر: طه مقبول (اليمن)
2023.11.27

ربـاهُ غَــــزَّةُ قـد فاضت مدامعها
ودمرت واكتوى في جرحها الألمُ

فانصــــر عبـــــادك يا الله إن لنا
فيك الرجاءُ وفيك اليومَ نعتصمُ

تكالب الغربُ صفًـا في مواكِبهم
دفاعُ نفسٍ يعدُ الجرمُ إذ زعمـوا

فامنن علينا بنصــــرٍ نستعيدُ بـهِ
مســــرى نبيك عـلَّ الجرحُ يلتئمُ

يا أيها القــدسُ ثق بالله مبتسمًا
النصرُ أقربُ إن ضاقت بكَ الهِمَمُ

فلن تــــدومَ لبــــاغٍ فيــكَ هانئةٌ
ولن يكونَ لهُ شــــــأنٌ ولا ذِمَـــمُ

رغم الحصار فما ضعفت عزائمنا
أرواحُنا تحتَ قصفِ النارِ تبتسمُ

قُل للذي ناصر العـدوانَ مجتهدًا
غـدًا ستهزءُ منكَ العُربُ والعَجَمُ

آمالُهم في مهبِ الريحِ قد نثرتْ
يومَ اللقـاءِ، وداستْ فوقهم قدمُ

تبقـى فلسطينُ أرضُ اللهِ قبلتُنا
شُــــدوا الرِحَــالَ إليها أيها الأمَمُ

يا أيها الشعبُ نصـــرُ اللهِ يتبعنا
وعدُ الإلهِ سيأتي الفصلُ والحكمُ

إن شئت فاقــرأ أحاديثُا مطهرةً
تُشاهدُ النصـــرَ والآمـــالُ تبتسمُ

إن اليهـود وإن أبــــدوا توحدهم
قلوبهم في شتــــاتٍ مالهم قِيَــمُ

ثق أيها المجرمُ الصهيـونُ أن لنا
حربًا عليكم كما الأمــواجُ تلتطمُ.

الشاعر طه مقبول

نبذة عن الشاعر:
هو طه محمد يوسف مقبول
البلد اليمن، من أبناء مدينة الحديدة
درس المرحلة الإبتدائية في مدرسة المجد
وأكمل المرحلة الثانوية في مدرسة الضياء
حاز على شهادة حسن سيرة وسلوك
من المدرستين، وله العديد من القصائد
على موقع الديوان للشعر العربي.

حسابات طه مقبول على مواقع التواصل:

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رُحماكَ رَبِّي | شعر طه مقبول

صورة
الإسم : طه محمد يوسف مقبول المواليد : الحديدة ، اليمن ─━─━─━∞◆∞━─━─━─ رُحماكَ رَبِّي إذا ضاقتْ جوانبُنا ذرعًا، وأمست بنـا الآلامُ تَكوينا بـدا لنا اليأسُ غــادٍ في مواكبنا وأشرقتْ شمسهُ من ذا يُدارينـا نهارُنا يحتويهِ كــلُّ (ذي عَجَبٍ) وفي المساءِ سَرايا الغمِ تُضوينا ولو تــرى أيُّهـا المشتـاقُ تنظُرُنا لهالكَ الأمـــرُ، لسنا مثل ماضينا لقد أتَى عَـــارِضٌ للحلـمِ دَمَـــرَهُ ومـا بكينـا بــلِ الأحــلامُ تَبكينـا ولم نشــأ غيرَ حلمٍ شــاءهُ وطنٌ وكيف نرضى بديلًا أو سَيُرضِينا كم من مصاعبَ آذتنـــا مخالبُها وما انحنينا وثِقَلُ الحُزنِ يُحنينا هزائمُ الدَّهْـرِ لا خُسرانَ نحسُبُها بلِ الخســارةُ أن يرقى أعادينــا عزاؤنا بعد هـذا العُســرِ ميسـرةٌ مــن الإلــــهِ وآمـــــالٌ تقوينـــا لا يزرعُ الأرضَ نورًا من يُحاربُها ولَيْسَ يحصُدُها من زادها طينـا كُنْ في الحَيَاةِ كَنُورٍ يُسْتَضَاءُ بهِ مثلَ النُجُومِ بجوفِ اللَّيْلِ تَهدينا يا أيها المجدُ سَجِّل في صفائحِنا شَرَفَ الجُهودِ إلى الآفَاقِ يَكفينا. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شِعر: طه محمد يوسف م...
قراءة المزيد

تذكرت دهرا عشته في دياركم | شعر طه مقبول

صورة
تذكــرتُ دهــراً عشتــهُ في ديارِكُم وطابتْ لنا الأيــامُ ما أروعَ الذِكْـــرُ وكنتَ أحبَ النــاسِ عندي ولم تَزلْ تنــازِعُنـــي فيــكَ المحبــةُ والفِكْــرُ إذا أرهقت نفسي الدمـــوعُ سألتُهـا تَفيضُ اشتياقاً عندما يعجزُ الصَبْـرُ ومـا هــذهِ الدُنيــــا بجامعــةِ المُنَـى ولكنهــا كَـــدَرٌ يُحِيطُ بهــا الخُسْـــرُ ولــو كـــانَ لـي حلمٌ مجــابـاً فـإنـهُ أراكَ بخيـرٍ قبــلَ أن يرحـــلَ الدَهْـرُ فياليتَ شِعـــري لو نعودُ إلى الـورا فمـا كانَ للأحـــزانِ في قلبنا ذِكْـــرُ فأنتَ جميـــــلٌ في المبـــــادئ كُلها وأبلــــغُ مـن هــذا يُجسِدكَ الشِعْــــرُ وكنتُ إذا ما البيـــــنُ حــلَ وثاقُنــا أُشييدُ من ماضيكَ ما يُبعثُ الفَخْـرُ فوا عجبــا ما أسّـــرعَ الوقتُ بينَنَــا وما أطولَ اللحظاتِ إن طالها الهَجْرُ لعَمـــرُكَ ما في القلــبِ سَعــدٌ لفاقـدٍ وإن طالتِ الأيــامُ واستمكنَ العُمْــرُ. شعر/ طه محمد يوسف مقبول بتاريخ 3 يوليو 2020
قراءة المزيد